إن قراءة متأنية في مضمون المذكرات الثلاثة ليست إلا ذرا للرماد في أعين الاسر حتى تظهر الوزارة بمظهر الراعي و الساهر على مصالح التلاميذ فلذات الاكباد .
ففي الوقت الذي يستشار الاب الامي الجاهل في تكرار ابنه او مواصلته للدراسة فما هي المعايير التي يستند عليها ،أو ليس لدينا أطرا مختصة في التوجيه و التخطيط هي أدرى و أقرب إلى جانب المدرسين و الادارة من مصلحة التلميذ و مستواه..أم يريدون تحميل المسؤولية للاب حتى لا يحتج مرة أخرى لانه ابنه نجح رغما فقط.
لم لا تقدم لنا الوزارة احصاء دقيقا للمتسربين من المدارس خلال السنة ،أم فقط يتقنون فن الارقام و المسجلة في بداية السنة و نسب النجاح...
ان الاستشارة الحقيقية للاسر هي بتوعيتها و مساعدتها ماديا و معنويا بالتفليص من رزمة الكتب و الدفاتر و تنوعها من مدرسة إلى أخرى ،و مراعاة القدرة الشرائية للاسر المغلوبة على أمرها .