من أجل الارتقاء بجودة التربية والتكوين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من أجل الارتقاء بجودة التربية والتكوين

منتديات لتبادل الاراء,المستجدات ,المواقع, طرح الأسئلة.وكل مايتعلق بالجانب التربوي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 les competence

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
boheme1974
مشرف
مشرف



انثى
عدد الرسائل : 126
العمر : 50
Localisation : essaouira
Emploi : enseignante college
تاريخ التسجيل : 06/10/2007

les competence Empty
مُساهمةموضوع: les competence   les competence Emptyالجمعة 12 أكتوبر 2007 - 19:17



الكفايات والوضعيات في مجال التربية والتعليم
الدكتور:جميل حمداوي


إذا
كانت بيداغوجية الأهداف تجزيئية وهرمية ولا سياقية، فإن بيداغوجية
الكفايات سياقية وشاملة و مندمجة ووظيفية. وتعد الوضعيات من أهم العناصر
التي ترتكز عليها الكفاية، ومن أهم محكاتها الجوهرية لتقويمها إنجازا
وأداء ومؤشرا. ولايمكن تصور الكفايات بدون الوضعيات تماما؛ لأنها هي التي
تجعل من الكفاية وظيفة لا سلوكا، وهي التي تحكم على أهلية القدرات و مدى
ملاءمتها للواقع وصلاحيتها للتكيف مع الموضوع أو فشلها في إيجاد الحلول
للمشاكل المعيقة.
1/ تعريف الكفـــــــــاية:
قبل تعريف الوضعية،
علينا أن نعرف الكفاية والمقصود بها لكي تتضح دلالات مفهومنا الديداكتيكي
الذي نريد الخوض فيه، وهكذا تعرف الكفاية عند جيلي بأنها ” نظام من
المعارف المفاهيمية ( الذهنية) والمهارية ( العملية) التي تنتظم في خطاطات
إجرائية، تمكن في إطار فئة من الوضعيات، من التعرف على المهمةالإشكالية
وحلها بنشاط وفعالية”(1). وتعرف الكفاية كذلك على أنها ” هدف- مرمى
متمركزة حول البلورة الذاتية لقدرة التلميذ على الحل الجيد للمشاكل
المرتبطة بمجموعة من الوضعيات، باعتماد معارف مفاهيمية ومنهجية مندمجة
وملائمة”(2). ويعرفها فيليب پيرنو بأنها” القدرة على تعبئة مجموعة من
الموارد المعرفية( معارف، قدرات، معلومات، الخ) بغية مواجهة جملة من
الوضعيات بشكل ملائم وفعال”(3). ويرى د. محمد الدريج أن هذه الكفايات
ينظر إليها على أنها إجابات عن وضعيات- مشاكل تتألف منها المواد
الدراسية”(4). وفي رأيي، أن الكفاية هي مجموعة من القدرات والمهارات
والمعارف يتسلح بها التلميذ لمواجهة مجموعة من الوضعيات والعوائق والمشاكل
التي تستوجب إيجاد الحلول الناجعة لها بشكل ملائم وفعال.ويظهر لنا من
مجموعة من التعاريف للكفاية أنها تنبني على عناصر أساسية يمكن حصرها في:1-
القدرات والمهارات؛2- الإنجاز أو الأداء؛3- الوضعية أو المشكل؛4- حل
الوضعية بشكل فعال وصائب؛5- تقويم الكفاية بطريقة موضوعية.وهكذا، يبدو لنا
أن الكفاية مرتبطة أشد الارتباط بالوضعية/ الإشكال، أي أن الكفاية قائمة
على إنجاز المهمات الصعبة وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل المطروحة في
الواقع الموضوعي. إذا، فالعلاقة الموجودة بين الكفاية والوضعية هي علاقة
استلزام اختباري وتقييمي وديداكتيكي.
2 الوضــعية والــسياق: Situation et contexte-
إذا
تصفحنا معاجم اللغة العربية كلسان العرب والمعجم الوسيط فإننا لا نجد كلمة
الوضعية بهذه الصيغة؛ بل نجد كلمة وضع موضعا ومواضع الدالة على الإثبات في
المكان، أي أن الوضعية بمثابة إطار مكاني للذات والشيء.(5) ولكن في اللغات
الأجنبية نجد حضورا لهذا المفهوم بشكل واضح ومحدد. ففي معجم أكسفورد
الإنجليزي نجد أن الوضعية تعني ” معظم الظروف والأشياء التي تقع في وقت
خاص وفي مكان خاص”(6)، وتقترن الوضعية بدلالة أخرى وهي السياق الذي هو
عبارة عن وضعية يقع فيها شيء، وتساعدك بالتالي على فهمه”(7). أما معجم
روبير فيرى أن الوضعية هي ” أن تكون في مكان أو حالة حيث يوجه الشيء أو
يتموقع” ( أي أن الوضعية هي التموقع المكاني أو الحالي في مكان أو وضع
ما، بينما يحدد السياق في هذا المعجم على أنه ” مجموعة من الظروف التي
تحيط بالحدث”( 9).ويمكن أن نفهم من كل هذا أن الوضعية هي مجموعة من الظروف
المكانية والزمنية والحالية التي تحيط بالحدث وتحدد سياقه. وقد تتداخل
الوضعية مع السياق والظروف والعوائق والمواقف والمشكلات والمشاكل
والصعوبات والاختبارات والمحكات والحالة والواقع والإطار
والإشكالية…الخ.وتعرف الوضعية في مجال التربية والديداكتيك بأنها” وضعية
ملموسة تصف، في الوقت نفسه، الإطار الأكثر واقعية، والمهمة التي يواجه
التلميذ من أجل تشغيل المعارف المفاهيمية والمنهجية الضرورية، لبلورة
الكفاية والبرهنة عليها”(10). أي أن الوضعية واقعية ملموسة يواجهها
التلميذ بقدراته ومهاراته وكفاءاته عن طريق حلها. والوضعيات ليست سوى
التقاء عدد من العوائق والمشاكل في إطار شروط وظروف معينة. إن الوضعية-
حسب د. محمد الدريج- ” تطرح إشكالا عندما تجعل الفرد أمام مهمة عليه أن
ينجزها، مهمة لا يتحكم في كل مكوناتها وخطواتها، وهكذا يطرح التعلم كمهمة
تشكل تحديا معرفيا للمتعلم، بحيث يشكل مجموع القدرات والمعارف الضرورية
لمواجهة الوضعية وحل الإشكال، ما يعرف بالكفاية”(11). ونفهم من هذا، أن
الوضعية هي مجموعة من المشاكل والعوائق والظروف التي تستوجب إيجاد حلول
لها من قبل المتعلم للحكم على مدى كفاءته وأهليته التعليمية / التعلمية
والمهنية. وتعتبر المواد الدراسية مجموعة من المشاكل والوضعيات، ولاسيما
أنه ينبغي أن نعد التلميذ للحياة والواقع لمواجهة التحديات والصعوبات التي
يفرضها عالمنا اليوم، وأن يتعلم الحياة عن طريق الحياة؛ وألا يبقى التلميذ
رهين النظريات المجردة البعيدة عن الواقع الموضوعي أو حبيس الفصول
الدراسية والأقسام المغلقة والمسيجة بالمثاليات والمعلومات التي تجاوزها
الواقع أو التي أصبحت غير مفيدة للإنسان. أي أن فلسفة الوضعيات مبنية على
أسس البراجماتية كالمنفعة والإنتاجية والمردودية والفعالية والفائدة
المرجوة من المنتوج، والإبداعية، وهو تصور الفلسفة الذرائعية لدى جيمس
جويس وجون ديوي وبرغسون والثقافة الأنجلو سكسونية بصفة عامة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
les competence
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
من أجل الارتقاء بجودة التربية والتكوين :: فضاء التكوين المستمر :: قسم الوسائل والطرق التعليمية :: عام-
انتقل الى: